ما هي طاقة الكونداليني ؟ وكيف تعرف أعراض صعود طاقة الكونداليني عندك ؟

 

ما هي طاقة الكونداليني ؟ وماذا يعني هذا الإسم  كونداليني ؟

يشير مصطلح "طاقة الكونداليني" في اليوغا إلى الطاقة الحيوية المخزنة في الجسد البشري، والتي يمكن تحريرها وتوجيهها من خلال الممارسات الروحية, ويعني اسم "كونداليني" باللغة الهندية "الملتفة" أو "الملتوية"،أو المنعقدة,, ويطلق أيضاً عليها "كونداليني شاكتي"، أي القوة الإلهية المؤنثة في الثقافة الهندية. وتتنشط تلك الطاقة من خلال الممارسات الروحية كالتأمل واليوغا وغيرها.

تدفق طاقة الكونداليني يُعتبر عاملاً هاماً في ممارسات اليوغا والتأمل والتحول الروحي. يتم توجيه الطاقة الحيوية الداخلية إلى المراكز الحيوية الرئيسية في الجسم، وهي مراكز الشاكرات الموجودة في العمود الفقري. ويتم تمثيل طاقة الكونداليني عادة على شكل ثعبان ملتف حول العمود الفقري.

عند تحرير طاقة الكونداليني وتوجيهها عبر المراكز الحيوية الرئيسية، يمكن أن تساعد على تحسين الصحة العقلية والجسدية والروحية كما يمكن للفرد أن يحقق الوعي العميق والاتصال الروحي الحقيقي.

أعراض ومراحل صعود طاقة الكونداليني وتفعيلها : 

تصاحب صعود طاقة الكونداليني مجموعة من الأعراض والتغيرات الفيزيولوجية والنفسية التي يمكن أن يشعر بها الشخص الممارس لتلك الطرق الروحية, ومن بين الأعراض الشائعة التي يمكن أن تحدث خلال صعود طاقة الكونداليني:

1- الاهتزازات والارتعاشات: يمكن أن تحدث تقلبات شديدة في الطاقة والحرارة داخل الجسم مما يؤدي إلى اهتزازات الجسم والأطراف.

2- تغيرات في النوم: قد يصعب النوم أو الاستيقاظ في الصباح بسهولة أو على فترات متقطعة، وقد تشعر بالتعب والإرهاق.

3- التغيرات المزاجية: يمكن أن تحدث تغيرات في المزاج والإحساس، بما في ذلك الشعور بالحزن، الغضب أو الفرح.

4- حركات غير إرادية في الجسم: قد تحدث حركات غير إرادية في الجسم، مثل الرعشة أو التشنجات في العضلات، وقد تحدث هذه الحركات أثناء التأمل أو اليوغا.

وتتألف عملية الصعود الطبيعي لطاقة الكونداليني من ثلاث مراحل رئيسية:

1- المرحلة الأولى: يحدث فيها تنشيط الطاقة الحيوية في الجسم، ويمكن أن تحدث اهتزازات وحركات غير إرادية في الجسم.

2- المرحلة الثانية: يحدث فيها صعود الطاقة الحيوية إلى مراكز الشاكرات العلوية في الجسم، مثل شاكرا التاج وشاكرا العين الثالثة الموجودة في الجزء العلوي من الجسم، ويمكن أن يشعر الشخص بتغيرات في الإحساس والتصورات البصرية والسمعية .

3- المرحلة الثالثة: يحدث فيها اندماج الطاقة الحيوية في الجسم , في هذه المرحلة يمكن أن يؤدي هذا الإندماج الطاقي إلى تجارب روحية وروحانية، مثل الشعور بالسلام الداخلي والانسجام والاتصال مع الجانب الروحي للذات والعالم.

 كما يمكن أن تحدث خلال هذه المرحلة تجارب إسقاطات ورؤى ذاتية، ويتم تعزيز الوعي الروحاني والفهم العميق للذات والكون .

من الجدير بالذكر أن هذه الأعراض والتجارب يمكن أن تختلف من شخص لآخر، وقد تختلف الفترات الزمنية لكل مرحلة بناءً على ممارسة الفرد وخصائص جسمه وحالته النفسية. لذلك، فمن المهم البحث عن توجيه وإرشاد من المعلمين المختصين في هذا المجال لتجنب الإصابة بأي ضرر أو مشاكل صحية في الجسم أو النفسية أثناء ممارسة هذه الطرق الروحية.

كيفية تفعيل طاقة الكونداليني والخطوات المناسبة :

تفعيل طاقة الكونداليني يتطلب ممارسة منهجية وتوجيه صحيح، ولذلك يوصى بالحصول على إرشادات من مدرب متخصص .
ومع ذلك، يمكنك البدء ببعض الممارسات الأساسية لتفعيل طاقة الكونداليني في الجسم، 

ومنها:

1-التنفس العميق: يمكن بدء تفعيل طاقة الكونداليني من خلال التركيز على التنفس العميق والبطيء. يجب التأكد من تنفس الهواء من الأنف وتنفيذ العملية بشكل تدريجي وعميق.
2-التأمل: يمكن البدء بتمارين التأمل البسيطة، مثل التركيز على النفس والتأمل في اللحظة الحالية والتخلص من الأفكار المنحرفة والتركيز على توجيه الطاقة داخل الجسم.
3-ممارسة اليوغا: يوجد العديد من الوضعيات اليوغية التي تساعد على تنشيط طاقة الكونداليني في الجسم، مثل وضعية الثعبان والوضعية القيادية ووضعية الصلاة، ويوصى بالتدرج تدريجياً في الممارسة بحيث تتناسب مع قدراتك البدنية.
4-الغذاء الصحي: يوصى بتناول الغذاء الصحي والمتوازن، والتخلص من العادات الغذائية السيئة، وشرب الماء بشكل كافي للمساعدة على تحريك طاقة الكونداليني في الجسم.
لا تنسَ أن تبحث عن مدرب متخصص ليساعدك على توجيه ممارساتك والتأكد من سلامتك البدنية والنفسية.