وليبتكن اذان الأنعام ,, لماذا أمر الشيطان بني آدم بهذا ؟؟؟؟ وماهي الثمانية ازواج من الأنعام ؟؟؟ وماعلاقتها بتبتيك الآذان ؟؟؟

 بسم الله الرحمن الرحيم

فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ    لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ( الشورى 11)

في بداية خلق الله لآدم وزوجه خلق له طعامه وسخر له من النبات والحيوان ماييسر عليه الحياة في الأرض وكان ذلك أيضاً بتنزيله ثمانية أزواج من الأنعام  ,,

خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ (6 الزمر)

ومالرابط بين هذه الأنعام الأزواج الثمانية وبين ماقاله الشيطان لله ,,

 وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120

يقولون في تفسيراتهم انها المقصود بها تبتيك آذان الانعام في زمن الجاهلية عند العرب ؟؟

 وهل الشيطان حينما قال لله أنه سيغوي ويضل بني آدم كان يقصد العرب في زمن الجاهلية ؟؟ وماذا عن العصور الأولى ولماذا قال الله مع خلق آدم ثمانية ازواج من الأنعام؟؟؟

مالمقصود بثمانية أزواج ؟؟

كلمة ( زوج) خلاف الفرد فيقال على الشيء الذي معه آخر من جنسه فهما الاثنين زوج

لذا حين تكون الأنعام ثمانية ازواج أي ثمانية من الزوج أي أن حاصل الأفراد ستة عشر ( 8*2) لذا كان هناك عندما انزل الله الانعام ثمانية وثمانية من كل نوع ,,,

ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۖ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ الى اآخر الأية 

,,الأنعام

اذا كان هناك من الضأن اثنين من الزوج اي زوج ذكر وانثى وزوج ذكر وانثى ايضا من الضأن فيصبحوا اربعة افراد من نوع الضأن ,, كل ذكر معه انثاه من الزوجين,,

وكذلك المعز اربع افراد , ذكر وانثى وذكر وانثى ,

وكذلك الإبل اربع افراد , ذكر وانثى وذكر وانثى 

وكذلك البقر اربع افراد , ذكر وانثى وذكر وانثى ,,

بقر أنعام إبل وليبتكن آذان الأنعام


لماذا خلق الله هذه الأنعام على شكل ازواج ؟؟

اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79

سورة غافر

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73)

سورة يس

اذاً كان هناك من الانعام ( من نوعها ) أي منها مايؤكل ومنها مايركب ,, مثل قوله 

ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) البقرة

اذا فمن الحجارة نوع يتفجر منه الانهار ومنها نوع اخر يشقق منه الماء ومنها نوع يهبط من خشية الله

وكانت الأنعام كذلك منها نوع يؤكل ومنها نوع يركب , فكانت الثمانية أزواج أحلت للذبح والثمانية الأخرى للركب ,,

كانت الثمانية الأزواج المحلة للذبح لحمها طيب يستفيد منه الجسد والروح وكانت الثمانية الأخرى شديدة ومهيأة لتحمل الكثير من المشاق والسفر وكانت لتسهيل الحياة لهم في الأرض,,

وكانت هذه الأزواج تتشابه مع بعضها لكن ماكان يميزها هي آذانهم فكانت تختلف شكلها أو حجمها وكانت هذه هي العلامة التي تفرق الانعام التي تؤكل من التي تركب ,,

فلماذا أغواهم الشيطان وبماذا مناهم ولماذا امرهم بتقطيع آذان الأنعام؟؟؟

 وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا  119 النساء

مناهم وأغواهم بأنهم إن أكلوا من الثمانية أنعام التي هي للركب سينالهم قوة عظيمة وربما مناهم بشيء آخر وأغواهم وأمرهم بأن يذبحوا منها والتي هي الله حرمها للذبح 

فماذا فعلوا حتى تختلط الأنعام ببعضها ولا تعرف من للذبح ومن للركب؟؟

أمرهم الشيطان بأن يقطعوا جميع آذان الأنعام حتى تختلط ببعضها ولا يعرف ماستؤكل من ماستذبح ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتزويج الأزواج المتغايرة ببعضها فنتج عن الزواج شكل جديد من الأنعام في اللحم والصفات والشكل أيضاً وبذلك هو أمرهم ليغيروا خلق الله في هذه الانعام,,

 وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا ۚ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (142) 

ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۖ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ۗ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ ۖ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَٰذَا ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (145وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ۖ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ۚ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146)

لما قام العرب في الجاهلية بتحريم انعام دون غيرها فكان الله يقص عليهم قصة من سبقوهم والذين أحلوا ماحرم الله للذبح , (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْر مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ , الى آخر الآية 

وبعدها قال  ومن الانعام حمولة وفرشاًً ,, تكملة لقوله وهو الذي أنشأ لكم أي أنشأ لكم من الأنعام حمولة وفرشاً مع الجنات المعروشات ,,

أي أنه سبحانه يتحدث هنا عن الثمانيةأزواج التي خلقها أيضاً في بداية النشأة ,,

ويوصف لهم كيف كانت الثمانية أزواج فلماذا إذاً  قال " قل آلذكرين حرم أم الأنثيين " ؟ أي أنه هل كان الله حرم الذكريين جميعاً أم أنه حرم ذكر منهم والذكر الآخر لم يحرمه ؟؟ وكذلك الأنثىين حرم منهم أنثى والأنثى الاخرى احلت وكذلك ما في بطون الإناث فكانت المحرمة هي التي في بطون الإناث المحرمة والمحلة هي التي كانت في بطون الإناث المحلة , , 

وبعدها حكى الله عن اليهود أيضاً وكيف حرم عليهم وأحل لهم مما أحل لهم الله جزاءاً لبغيهم ,,


الحمد لله رب العالمين






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما هي طاقة الكونداليني ؟ وكيف تعرف أعراض صعود طاقة الكونداليني عندك ؟

ما هي الذات العليا ؟ هل هي المرشد الداخلي ؟ كيف تسمع اليها وكيف تنتبه لها؟