أهم العلامات على أنك تعيش في علاقة سامة ومع شريك غير مناسب:
كيف تعرف أنك في علاقة مؤذية وسامة؟
كثيرًا ما يتعرض الأشخاص لعلاقات سامة أو غير صحية مع شركائهم، وقد يكون من الصعب على البعض التعرف على هذه العلاقات وتأثيرها السلبي على حياتهم. ومع ذلك، يمكنك أن تشعر بتغير في طاقتك بشكل واضح إذا كنت تعيش علاقة مؤذية.
في هذا المقال، سنلقي الضوء على بعض العلامات التي قد تشير إلى أنك تعيش علاقة غير صحية وكيف يمكنك التعرف عليها.
أولاً وقبل كل شيء، من الضروري أن تكون واعيًا لتلك العلامات وأن تكون مستعدًا للنظر بصدق في العلاقة التي تعيشها مع شريكك , لا تتعجل في اصدار الأحكام حول العلاقة إذا كنت في حالة نفسية لا تسمح بذلك الآن , ينبغي عليك التأني ومراجعة العلاقة بشكل كامل من واقع التجارب والمواقف التي مررت بها في خلال فترة العلاقة بأكملها, إليك بعض النقاط التي قد تساعدك في تحديد ما إذا كنت تعيش علاقة مؤذية:
1. تغير في طاقتك: قد تشعر بأن طاقتك الإيجابية والحيوية تتأثر سلبًا بوجود شريكك. إذا كنت تشعر بالتعب الدائم، الإحباط، القلق، أو الاكتئاب بسبب العلاقة، فقد يكون هذا إشارة على أن هناك مشكلة , قد تشعر بأنك منهك دائماً وطاقتك منخفضة ولا تستطيع حتى القيام من سريرك لبدأ أي نشاط يومي أو الرغبة في الذهاب الى العمل , ولو كنت أم أو أب ستعاني من الشعور بانخفاض طاقتك نحو ابنائك كأن لا تستطيع مشاركتهم يومهم أو حتى التحدث إليهم , او مراجعة الأنشطة المدرسية او الرياضية معهم.
2. تغيير في شخصيتك: قد تلاحظ تغيرًا في شخصيتك وسلوكك بشكل عام. قد تصبح أكثر توترًا، سلبية، أو تفقد اهتمامك بأنشطتك وهواياتك المفضلة. حتى أن الآخرين يلاحظون هذا التغيير عليك وعلى شخصيتك وربما يواجهونك بهذا وأنك بالفعل أصبحت شخصاً مختلفاً عن هذا الذي كنت عليه سابقاً, إذا شعرت بأنك فقدت هويتك أو تعاملك مع الآخرين بشكل مختلف بسبب العلاقة، فقد يكون هذا علامة على أن العلاقة مؤذية.
3. انعدام التوازن: قد يكون هناك عدم توازن في العلاقة بشكل عام، حيث يسيطر شريكك على حياتك أو يمارس سيطرة غير مبررة, قد يتحكم في قراراتك الشخصية، يمنعك من اتخاذ خطوات مهمة في حياتك أو يحاول التحكم فيك بشكل عام. قد يفرض آراءه ورغباته عليك دون مراعاة رغباتك أو حقوقك الشخصية.
قد تشعر بأن حياتك تدار بواسطة شريكك،
وأنك لا تستطيع اتخاذ القرارات الخاصة بك أو العيش وفقًا لقيمك وأهدافك. هذا
التفاوت في السلطة والسيطرة يؤدي إلى تقويض حريتك واستقلاليتك الشخصية، مما يؤثر
سلبًا على طاقتك ونموك الشخصي.
من الأمور المهمة في العلاقة الصحية هو الاحترام المتبادل والتعاون، حيث يتم مشاركة السلطة واتخاذ القرارات المشتركة بين الشريكين. إذا كنت تشعر بأن السيطرة والقرارات تكون من جانب واحد فقط وأنك لا تحصل على فرصة للتعبير عن رغباتك واحتياجاتك، فقد يكون هذا دليلاً على أنك في علاقة غير صحية ومؤذية.
4. سلوك سلبي وتعامل سيء: إذا كنت تتعرض للتجاهل المتعمد، الانتقادات المستمرة، الإهانات، أو العنف اللفظي أو الجسدي، فإن هذه علامات قوية على وجود علاقة مؤذية. لا يجب أن تقبل أي نوع من أنواع العنف أو السلوك السيء من شريك حياتك.
5. انخفاض ثقتك بنفسك: انخفاض الثقة بالنفس هو علامة قوية على وجود علاقة مؤذية. عندما تعيش علاقة سامة، قد يتم تعزيز شعورك بعدم القدرة والقلق الدائم والتشكيك في قيمتك الذاتية. تلك العلاقة قد تجعلك تشعر بأنك غير جدير بالحب والاحترام، وتتسبب في تشويه صورتك الذاتية.
شريكك السام قد يعمل على إضعاف ثقتك
بنفسك بطرق مختلفة. قد ينتقدك بشكل مستمر ويتحدث بسوء عن قدراتك وقراراتك. قد
يستغل نقاط ضعفك ويجعلك تشعر بأنك تفشل بشكل مستمر. قد يحاول تقليل قدراتك وتقييمك
الذاتي وتقييد آفاق نجاحك.
وبمرور الوقت، تنتقل تلك الشكوك إلى حياتك اليومية. تبدأ في الإعتذاربشكل مفرط عن رغباتك واحتياجاتك،
حتى في المواقف التي يجب أن تكون قد أوليتها اهتمامًا. تشعر بالذنب والشك حتى
عندما تقوم بالأمور الصحيحة، وتصبح عرضة للتحليل والنقد الذاتي السلبي المستمر.
6. عدم وجود دعم وتعاطف: في علاقة
صحية، يكون هناك تواجد دعم وتعاطف متبادل بين الشريكين. ومع ذلك، في علاقة سامة،
قد تشعر بأنك لا تحصل على الدعم العاطفي أو الاهتمام من الشريك. تشعر أنك لو بحاجة الى فضفضة فهذا الشخص لا يسمع ولا تستطيع معه حتى أن تحكي وتتحدث عما بداخلك فأحياناً تخشى من ردة فعله تجاه ماتريد قوله أو ماتفعله وتخشى من إطلاقه الأحكام عليك أو أنه أحياناً تخشى أن يعايرك بهذا بعد ذلك. إذا كنت تشعر
بالوحدة وعدم القدرة على التحدث بصراحة مع الشريك، فقد يكون ذلك دليلاً على أن
العلاقة ليست صحية.
في النهاية، إذا لاحظت تغيرًا في طاقتك
وشخصيتك وكنت تشعر بانعدام التوازن وسيطرة غير مبررة من شريكك في العلاقة، فقد
تكون تعيش علاقة مؤذية. لا تنسَ أنه بغض النظر عن الأعراض التي تلاحظها في طاقتك
وتغير شخصيتك، فإن الخطوة الأولى هي الاعتراف بوجود المشكلة والبحث عن الدعم
المناسب. من المهم أن تكون واعيًا لهذه العلامات وأن تتخذ إجراءات لحماية نفسك
وصحتك العاطفية. قد تشمل الخطوات الأولية التحدث إلى أشخاص موثوقين، مثل أصدقاء أو
أفراد عائلتك، والبحث عن الدعم المهني من خلال مستشار علاقات أو طبيب نفسي. قد
يساعدك الدعم والنصح المناسب على اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن علاقتك والتحرر من
العلاقة المؤذية. تذكر أن صحتك العاطفية وسعادتك هي أمور مهمة وتستحق العيش في
علاقة صحية ومتوازنة.
تعليقات
إرسال تعليق